متفرقات

ندوة عن التوجيه العلمي بدعوة من طرابلسي

 كرر الدكتور ميلاد السبعلي الإضاءة على اختصاصات جديدة لها علاقة بالمعارف الاقتصادية وبمهارات الاستثمار التكنولوجي في مجالات العمل. وأضاف في ندوة إلكترونية(webinar) عن التوجيه العلمي، دعا إليها وأدارها النائب إدكار طرابلسي، بمشاركة الأهل وثانويين، أن “الاقتصاد اللبناني لا يمكن تكبير حجمه في الطرائق التقليدية”. وأشار في المقابل إلى أن “نحو 30 ألف خريج جامعي لبناني، محكوم عليهم بالهجرة أو البطالة”.

وقال: “سوق العمل اليوم يتغير سريعا. وبالتالي، فنظرية أن يتخرج الطالب ويجد سريعا، وظيفة يمارسها مدى الحياة، قد ولت إلى الأبد. وعمليا بات المُوظف يُغيّر ثلاث وظائف أو أكثر خلال حياته المهنية. كما وعليه أيضا أن يتأقلم مع التكنولوجيا الحديثة، التي هو في حاجة إليها بغض النظر عن مجال اختصاصه، وبخاصة إذا اختار مجالات ذات صلة باقتصاد المعرفة. وتوازيا فإن التحول الرقمي السريع الآن، قد أدى إلى زوال بعض الوظائف، وحلول وظائف أخرى مكانها. وبالتالي فحتى مَن تخرجوا من الجامعات، هُم في حاجة إلى مجهود مُستمر كيلا يُصبحوا خارج العصر… كما وأن وظائف جديدة تظهر كل خمس سنوات أو أكثر، واليوم ثمة الكثير من الوظائف التي لم تكن موجودة سابقا”.

أضاف: “إن التطور الأكاديمي الجامعي، لا يُجاري سرعة التطور التكنولوجي في مجال العمل. هل نُحضّر اليوم جيلا يكون مُؤَهلا لمجالات العمل المُستقبلية، أم نُحضره لما هو مُتاح العمل به اليوم؟ إن الوظائف المُحدَثة يزداد الطلب عليها، فيما تَستبدل التكنولوجيا وظائف اليوم بِوَظائف جديدة. ومُنذ دُخول الذكاء الاصطناعي على الخط، أي قبل سنتين اثنتين، لاحظنا أن بعض الوظائف اختفى، وبعضه الآخر بات يتطلب مهارات جديدة… كما وأن للذكاء الاصطناعي تطبيقات كثيرة، وقد أثر في الكثير من مجالات العمل. علما أن الذكاء الاصطناعي معروف عالميا، منذ أكثر من عشرين عاما… واليوم بُتنا في حاجة إلى قُدرة أكبر في مجال الذكاء الاصطناعي، كي يتمكن من تحليل الكم الهائل من المعلومات المُكتسبة، وتاليا كي ترتفع نسبة الاستيعاب من 5% إلى 15 أو 20“…

وشدد على “تدعيم الاختصاصات الجامعية باختصاصات تطبيقية وتخصُصية نحتاج إليها اليوم. والشيء نفسه ينطبق على عالم الروبوتات والـ (ميكاترونيكس)، إذ مِن المتوقع أن يتم استبدال حوالي 20 مليون وظيفة في الصناعات الكبرى، في الـ 2030، بالـ (روبوتات)”.

وتابع: “بتنا نسمع بالـ “مدينة الذكية”، و”خدمة النقل الذكي”، ولا يقتصر الأمر فقط على المجالين الصناعي والتجاري. وأضاف: “إن الحاجة إلى الذكاء الاصطناعي تتزايد… كما وأن الألعاب الإلكترونية تزدهر باطراد، ما يُشكل أيضا عالما قائما في حد ذاته، بحجم مالي مقداره مئات مليارات الدولارات… وقال إن الأمر ينسحب أيضا على المجالات العسكرية والزراعية وكذلك في مجالات الطاقة والأفلام والإعلام… كما وأن خبرة المُستخدِم باتت بدورها تُشكل مجالا تخصصيا… وثمة أهمية تتزايدة أيضا للأمن السيبراني”.

وذكر أن “في الولايات المتحدة 60 في المئة من الوظائف تتطلب مهارات في التكنولوجيا الحديثة. وأكثر القطاعات نموا هناك هي تلك التي لها علاقة بالمعلوماتية والتكنولوجيا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى