متفرقات

العلماء يلتقطون أول صورة لمادة استطاعت الافلات من ثقب أسود

كشف علماء عن صورة جديدة لثقب أسود، تمتاز بأنها الأولى التي تظهر الأحداث العنيفة التي تجري حول واحد من هذه الظواهر الكونية المهمة، إذ تبين الانبثاق الهائل لجسيمات عالية الطاقة إلى الفضاء.
وحصل العلماء على الصورة الجديدة، وهي من أوائل الصور الملتقطة للثقوب السوداء الموجود وسط مجرة M87 البعيدة 55 مليون سنة ضوئية عن الأرض، هو من نوع معروف للعلماء باسم Supermassive Black Hole أو “ثقب أسود فائق الكتلة” نظرا لحجمه الهائل، وفوق ذلك هو الأشهر بالكون على الاطلاق، لأنه أول ثقب تمكن العلماء من تصويره، وخطفوا بصورته الأضواء، فتصدرت العناوين الاخبارية في عام 2019 بأن حجمه الذي يجعله أشد لمعانا من مجرة “درب التبانة” نفسها، أكبر من 6 مليارات و500 مليون شمس.
والذي نراه يخرج منه كما النفاثات بالصورة المعروضة في الفيديو أعلاه، هي مادة لامعة تدور حوله وملتصقة باطاره اللامع، واستخدم العلماء لتصويرها بيانات جمعوها من 14 مرصدا في العالم، بحسب موقع Space.com العلمي الشهير، ومجلة Nature العلمية البريطانية.
والمادة المنفلتة مجهولة للعلماء المنهمكين حاليا بمعرفة طبيعتها، لكنها تبدو كما نفاثات قوية تنبثق من المنطقة المظلمة المحيطة بها حلقة الضوء الساطع حول الثقب الذي يبدو شبيها بكعكة.
والحلقة هي من مادة شديدة السخونة والتوهج، لأنها تدور حول الثقب الممسكة جاذبيته بها باحكام شديد، يجعل من الثقوب السوداء كيانات سماوية بجاذبيات، لا يمكن معها لأي مادة أو ضوء الهروب “من داخلها” الى الخارج، وتعبير “من داخلها” أصبح مطلوبا، لأن ما ظهر بالصورة التي تم الحصول عليها “باستخدام ضوء لاسلكي ينبعث من طول موجي أطول” هو انبعاث من حلقة الثقب، لا من جوفه المجهول كليا للعلماء، فليس على الأرض من لديه فكرة عما يجري فيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى