سياسة

اصطدمت بجدار بري… الخماسية تستعيد أنفاسها؟!

تجتمع اللجنة الخماسية الدولية الخاصة بلبنان في قصر الصنوبر بعد أن ابتعدت عن الحراك بعد آخر لقاء جمعها مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، فهل من معطيات جديدة دفعتها إلى الإجتماع اليوم؟.

في هذا الإطار, يوضح الكاتب والمحلّل السياسي علي حمادة في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أن “إجتماع سفراء دول الخماسية يأتي على خلفية التوتر على الحدود الجنوبية للبنان ومخاطر إندلاع حرب واسعة بين حزب الله والإسرائيليين لا سيّما مع توسّع النطاق الجغرافي للضربات الإسرائيلية في العمق الجنوبي اللبناني في النبطية وجدرا إضافة إلى الغازية يوم أمس”.

 

ويشير إلى “خلفية الإجتماع وهي لبنان يحتاج في هذا الوقت إلى إطلاق عملية سياسية من أجل انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة والإنتقال بالبلاد من مكان إلى آخر، والمشكلة أن لبنان على عتبة الحرب وفي الوقت عينه هو في حال من الجمود الكامل ومن العرقلة التامة للمؤسسات الدستورية في البلاد والحكومة اللبنانية الحالية غير قادرة على الاضطلاع بمهام دستورية كاملة وهي حكومة منقوصة إضافة أن استمرار الفراغ هو استمرار لفراغ قاتل”.

ويؤكد أنه “ليس هناك من جديد على صعيد الترشيحات وعلى صعيد محاولة إقناع رئيس المجلس النيابي نبيه بري بفتح أبواب المجلس لانتخابات بدورات متتالية، حتى الآن هناك رفض من الرئيس بري لهذا الموضوع ويشترط الحوار مقدمة لانتخابات رئاسية، وهو يعتبر طبعاً أن هناك مرشحاً واحداً وليس من مرشحين آخرين”.

ويلفت في هذا الإطار إلى أن “مرشح المعارضة جهاد أزعور قد نال عدداً أكبر من الأصوات التي نالها مرشح الثنائي الشيعي سليمان فرنجية”.

ويصف اجتماع اليوم بالتشاوري وليس بالإجتماع التقريري ولن يصدر بنتيجته قرار بل هو للتداول بمعلومات من هنا وهناك أي أن يطرح كل طرف في الخماسية المعلومات التي يملكها من أجل تنسيق المواقف، بانتظار عودة الموفد الفرنسي جان إيف لوديان إلى لبنان وإنعقاد الخماسية على مستوى وزراء الخارجية كما حصل العاصمة القطرية.

ويذكّر حمادة, بأن “الخماسية حاولت أن تتحرك ولكنها اصطدمت بجدار الرئيس بري بعد اجتماعها معه واكتشفت أن الطريق مسدود أمام الإستحقاق الرئاسي وبالتالي لم تكمل جولتها لا سيّما أن تداعيات حرب غزة في الجنوب طغت على كل المسارات السياسية الأخرى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى