أبرز أخبار لبنان

غرفة طرابلس الكبرى تحتضن الافطار السنوي الثامن لجمعية “سوشيل واي” تكريما لعمال النظافة


أقامت “جمعية سوشيل واي” بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي مأدبة الإفطار السنوي الثامن الخاص بتكريم عمال النظافة، وذلك في القاعة الكبرى في حرم الغرفة.
وحضر حفل الإفطار، مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، رئيس اساقفة طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران إدوار ضاهر، الأب جورج غبش ممثلا رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، النائب أديب عبدالمسيح، رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، رئيس الغرفة توفيق دبوسي، نقيب المحامين سامي الحسن، نقيب الأطباء الدكتور محمد صافي، القائمة بأعمال بلدية الميناء إيمان الرافعي، مدير عام شركة لافاجيت العميد سعيد الرز، ومدراء جامعات ورؤساء جمعيات وشخصيات إجتماعية وإقتصادية وأكاديمية ونقابية وإعلامية، وحشد كبير من عمال النظافة.
عقب الإفطار تم عرض فيلم وثائقي عن تاريخ وأنشطة الجمعية والافطارات التي أقامتها سابقا.
في البداية، رحب الصحافي غسان ريفي بالحضور معددا أنشطة الجمعية وإصرار رئيستها وفا خوري على إقامة هذا التكريم السنوي، منوها بالشراكة القائمة مع غرفة طرابلس الكبرى ورئيسها توفيق دبوسي، معتبرا أن هذا الافطار هو الأجمل في طرابلس لما يختزنه من معان إجتماعية وإنسانية.
الرئيس دبوسي
ثم ألقى رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة توفيق دبوسي كلمة قال فيها: أحلى ما يمكن أن يشعر به الإنسان هو إحساسه بإنسانيته وأن يحمل كل محبة وإحترام للآخر، وأنتم أيها الاعزاء عمال النظافة جزء منا ونحن جزء منكم و نقدّر عملكم والمجتمع يعتز بكم.
وأضاف: في الحقيقة سلامة الغذاء هي الأساس في سلامة مواطنينا ولذلك تقوم مختبراتنا في الغرفة بإجراء كل ما يلزم للتأكد من النواحي الإنسانية والصحية والإجتماعية وحتى الإقتصادية وما يتعلق بالنظافة العامة، وعندما حدثتنا جمعية “سوشيل واي” وعلى رأسها الأخت الصديقة وفا خوري عن تنظيم هذا التكريم لم نتردد في القبول بهذه المهمة التي تتناسب مع مواقفنا ومع أهدافنا في التوعية وفي السهر على راحة أبناء طرابلس والحفاظ على صحتهم ورأينا كم هي مهمة هذه الواجبات التي يقوم بها الساعين إلى إبراز نظافة مدينتنا وشوارعنا وساحاتنا العامة وبالتالي نحن فخورين بهذه الجمعية التي تضم قيادات المدينة والمنطقة وأنا بصراحة كنت أتمنى لو كان هناك إمكانية ان يكون هذا الإفطار بحضانة “طرابلس الكبرى” من البترون إلى أقاصي عكار، فطرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية، ومدينتنا ومن 104 سنوات وفق المصادر التاريخية لم يكن فيها فقير وإن حضر إليها ضيوف وزوار لم يكونوا يقيمون في فنادق بل يحلون ضيوفا أعزاء على أبناء المدينة ولمدة 3 أيام.
وتابع: هذه هي طبائع أهل المدينة ومكارمهم لم تتغير ولم تتبدل وإن كانت الهجرة من الأطراف والأرياف البعيدة ومن فلسطين وسوريا إلى المدينة، وبالرغم من كثافة هذا النزوح وهذا الإنتقال فعواطف أبناء طرابلس وسكانها لم ولن تتبدّل.
وأكد دبوسي رفضه ان يكون هناك مساعدات للمدينة لأنها قادرة على أن تكون سيدة ذاتها وهكذا كانت على الدوام وإذا عدنا إلى التاريخ نرى أنها طوال عمرها كانت وستبقى محورية والتاريخ يشهد على ذلك وهنا لا أقول شعرا بل أنطق بوقائع التاريخ.والمدينة ذات موقع يؤهلها لتكون منصة لخدمة إقتصادات العالم بشرق المتوسط.
السيدة خوري
وتحدثت رئيسة الجمعية السيدة وفا خوري مرحبة بهذا اللقاء على مائدة الرحمن الرمضانية تكريما لعمال النظافة، وقالت: نتقاسم الخير ونتشارك المحبة ونتوحد على شعار”شراكة الآخر” وإفطار هذه السنة مميز بحضوركم جميعا وبمشاركة نخبة من شخصيات طرابلسية إدارية، دينية، نقابية، أكاديمية، ثقافية، إقتصادية، إعلامية وإجتماعية.
وتابعت: هو إفطار مميز أيضا بأنه نتاج تعاون وشراكة مع غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال ورئيسها المقدام الصديق توفيق دبوسي الذي قدم كل الدعم دون تردد لإنجاح هذا الإفطار.
وتوجهت خوري إلى العمال قائلة: الإفطار التكريمي الخاص بكم هو دليل إعتراف وتقدير لعملكم ورسالتكم التي تحملونها وهي النظافة التي هي مقياس لرقي الشعوب. وبعملكم أنتم تجسدون الحديث الشريف القائل “النظافة من الإيمان” ورغم كل الظروف القاسية لم تتخاذلوا بعملكم وهذا دليل حسكم بالمسؤولية تجاه المدينة.
وتابعت: ولا ننسى وجود قيادة حكيمة تنظم عملكم ممثلة بالقائد الشجاع الإداري الناجح العميد سعيد الرز الذي يدير العمل بإنتظام وتوازن بين الحقوق والواجبات وذلك طبعا بالتعاون مع رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، والقائمة بأعمال بلدية الميناء الأستاذة إيمان الرافعي وتحت إشراف سعادة المحافظ القاضي رمزي نهرا، ولا يسعني إلا أن أشكر أعضاء جمعية “سوشيل واي” على عطائهم.
وختمت: كثيرون يسألون لماذا نحمل لواء هذه القضية؟ الجواب بسيط، بالنسبة للمجتمع أنتم عمال نظافة وفئة مهمشة، وبالنسبة لجمعية “سوشيل واي” أنتم صنّاع حضارة، ونرى فيكم الإنسان قبل العامل وهذا التكريم لم يكن يوما هدفه عمل خيري بل أردناه منذ البداية مفهوم ونهج يحمل في طياته أسس ومفاهيم قدسية العمل القائم من أجل الآخر. فهدف جمعيتنا كان ولا يزال العمل على الإرتقاء بالإنسانية، ولهذا السبب حاولنا تعميم هذه القضية على كل لبنان، فنقلنا التجربة إلى صيدا كما تقدمنا من الرئيس السابق ميشال عون بطلب تخصيص يوم وطني خاص بعمال النظافة ليكون عملكم موضع تقدير في المجتمع.
العميد الرز
ثم ألقى مدير عام “لافاجيت” العميد سعيد الرز كلمة قال فيها: يسرنا أن نلتقي مع عمال وموظفي “لافاجيت” حيث أبت السيدة وفا خوري إلآ أن تواصل تكريمهم للسنة الثامنة على التوالي، وفي هذه المناسبة المفعمة بالمشاعر الروحية والإنسانية العميقة نتطلع إلى مدينة أفضل وإلى تضامن كامل وفاعل مع فعاليات طرابلس ومدن الفيحاء لمواجهة التضخم المالي والإنهيار في الرواتب مع الشكر للقيمين على هذا البلد لدعمهم المتواصل لهذه الشركة التي ما تزال تؤدي واجبها في مدن الإتحاد وفي ظروف صعبة.
وختم: ان الشركة ستستمر في واجباتها مهما كانت الظروف والأزمات مع دعم كامل من مسؤولي هذا البلد ومن رؤساء بلديات وفعاليات، وبإسمي وبإسم موظفي الشركة نشكر جمعية “سوشيل واي” والرئيس توفيق دبوسي وكل من ساهم في هذا الإفطار.
سماحة المفتي إمام
كما ألقى سماحة مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام كلمة تناول في مستهلها مكرمات شهر رمضان المبارك متمنيا للجميع الصحة والعافية وقال: نحن نتوجه إلى اخوة هم الأساس في مجتمعنا لأنهم يقدمون بعملهم وسواعدهم صورة عن هذه المدينة وهذا المجتمع، فعمال النظافة في مدينتنا هم اليد التي سعت وتسعى لتكون الفيحاء هي الأجمل والأحلى ولذلك يستحقون كل الشكر والتقدير، واليد أيها الأخوة والأخوات خلقها الله كفا تتفرع منها الأصابع وهي تتحرك لكي يتقن الإنسان عمله ويعمل بأدق الأمور بإتقان وحرفية، ويدكم هذه التي يحبها الله ورسوله لا تعرف الراحة وجميعنا يقدرها ونقول: سلمت أياديكم أيها الإخوان عمال النظافة في طرابلس في هذه المدينة التي تحتاج إلى الكثير وكانت في العصور الماضية مشرقة ومعطاءة ولا زالت مؤهلة ولم تفقد في يوم من الأيام أهليتها وقدرتها وكنزها الدفين نسعى جميعا لإستعادة ريادته ليس لكي تنمو طرابلس ولا الشمال فقط ولكن لكي ينمو كل لبنان.
وتابع: العامل في الأساس هو روح المدن وروح الإقتصاد ومدماك الحركة التي يقوم عليها العمل المنتج والناجح، والنظافة تعني التخلص من آثار حياتنا الطبيعية، وانتم أيها العمال الأعزاء تقومون بنصف ما يحتاجه الإنسان الذي كما يحتاج إلى الإستهلاك والعيش يحتاج أيضا إلى التخلص من الفضلات وما شابه لتستقيم الحياة وتستمر، فأنتم تسعون وتسهرون لقيام بيئة نظيفة ولائقة وتقدمون صورة جميلة، وكل الشكر للسيدة وفا خوري على مجهودها وعلى لفتتها مع الجمعية الكريمة “سوشيل واي” للسنة الثامنة والإفطار الرمضاني الذي يجمع الأحبة لنتشارك معهم في اللقمة المباركة والهنية في شهر الصيام فقد جعل الله الصوم عندنا كمسلمين وعند المسيحيين أياما مباركة تجلب لنا دائما المحبة والسلام والأخوة الصادقة والوعي الذي نحتاجه جميعا للنهوض ببلدنا فمن المؤسف أن يصل بلدنا لبنان إلى ما وصل إليه، لكن املنا بالله وثقتنا ببعضنا البعض ومع الإرادات الطيبة نصل إلى الأمر الاساس وهو تغيير الأحوال بإذن الله تعالى.
وفي ختام الإحتفال قدمت رئيسة الجمعية وفا خوري درع تقدير وتكريم الى رئيس الغرفة توفيق دبوسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى