متفرقات

“جريمة 4 آب بين الحقيقة والعدالة”: لقاء حواري افتراضي لـ”ملتقى التأثير المدني”

إحياءً للذّكرى السّنويّة الثّالثة لجريمة تفجير مرفأ بيروت، وتضامنًا مع أهالي الضحايا، عَقَد “ملتقى التأثير المدني” لقاءً حواريًّا افتِراضيًّا تحت عنوان: “جريمة تفجير مرفأ بيروت بين الحقيقة والعدالة” قدّم فيها الدكتور حارث سليمان الأكاديمي والباحث السِّياسيّ عَرْضًا تفصيليًّا لمسبّات الجريمة وخلفيّاتها، وشارك فيها بعضٌ من أهالي الضحايا، وناشطات وناشِطون في القِوى المجتمعيّة الحيّة في لبنان، منظّمات أعضاء في لجنة التَّنسيق اللُّبنانيَّة – الأميركيَّة (LACC) من الولايات المتّحدة الأميركيَّة ولجنة التَّنسيق اللُّبنانيَّة – الفرنسيَّة (CCLF) من فرنسا.

اللِّقاء الحواريّ الافتِراضيّ افتُتِح بالنَّشيد الوطني، فدقيقة صمت على أرواح ضحايا جريمة 4 آب، وعَرض لكليب “4 آب لن نسامح … ولن ننسى” الذي أعدّه “ملتقى التأثير المدني” للسّنويّة الثّالثة، ليُطلق بعدها المدير التّنفيذي للملتقى زياد الصّائغ اللِّقاء الحواريّ قائِلًا: “نُريدُ معرفة الحقيقَة. نُريدُ تحقيق العدالة. لا مُرور زمن على الجريمة. لا تحديد جُغرافيا في الجريمة. 4 آب 2020، جريمة ضدّ بيروت، ضدّ لبنان، جريمة ضدّ الإنسانيَّة. جريمة تنتهك الأخلاق. تستبيح الأرواح. تغتالُ الحقّ بالأمان والحماية. جريمَةُ كُلِّ الجرائم، توجَّت عقودًا من الجريمة المنظَّمة بحق الشَّعب اللُّبناني، وهي تسعى كما كُلّ سابقاتها من جرائم الاغتيال السِّياسي والثَّقافي والإعلامي، مع استِباحَة السِّيادة، وتقويض الدُّستور، وتدمير المؤسَّسات، والانقِضاض على جَنى عُمر الشَّعب اللُّبناني، وضرب هويَّة لُبنان الحضاريَّة، واختبارِه التَّاريخيّ، هي تسعى للإفلاتِ من العِقَاب، لكنَّنا سنبقى معًا لها بالمِرصاد حتَّى كشف الحقيقَة وإحقاق العدالة”.

وبعدها تحدث سليمان فاستعرض بالوقائع والصّور والوثائق مجريّات ومسبّبات الجريمة وفرضيّاتها مؤكّدًا على أنّ جريمة تفجير 4 آب “لا يمكن أن تُختصر بإهمال وظيفي في الجمارك أو لجنة المرفأ أو امتناع الوزراء والرؤساء عن تحمّل مسؤولياتهم بمنع وقوع الانفجار أو 4 آب 2020 جريمة ضد الانسانية طالت مدنيين أبرياء جماعيًا، دون أي مُسوِّغ بنتيجة تفجير مرفق مدني سلمي… من المفترض خلوّه وتأمينَهُ، من أي خطرٍ عسكري، أمني أو كيماوي”.

وخلُص سليمان إلى فرضيّة “العمل التّخريبيّ التّدميريّ مع وضع موادّ غير مدنيّة في مِرْفَق مدنيّ”، ودعا في الختام “الاغتراب اللّبناني للاستمرار في ممارسة الضغط المنهجيّ البنّاء على عواصِم القرار للدّفع باتّجاه الكشف عن الحقيقة، ودعم مسار العدالة” متخوّفًا من إمكانيّة “تمييع الحقيقة لأهداف سياسيّة مشبوهة”.

واختُتِم اللّقاء بنِقاش حواريّ كان تأكيدٌ فيه على ضرورة العمل لدعم مسار تشكيل لجنة دوليّة مستقلّة لتقصّي الحقائق”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى