أبرز أخبار لبنان

هذا مضمون رسالة الاعتراض السورية على الأبراج الحدودية”

جاء في وكالة “أخبار اليوم”:

هي ليس المرّة الأولى التي تعترض فيها الحكومة السورية، على أبراج المراقبة عند الحدود الشرقية والشمالية مع لبنان، والتي تم تشييدها بدعم من الحكومة البريطانية لمساعدة الجيش اللبناني على ضبط الحدود ومنع التهريب وتجارة المخدرات على انواعها.

لقد سبق للجانب السوري ان بعث برسالة استيضاح واعتراض، كون هكذا أبراج يجب ان يتم التنسيق بشأنها بين البلدين المرتبطين بمعاهدات متنوعة لا سيما عسكرية، وفي الرد على الرسالة الاولى اوضح الجانب اللبناني عدم وجود مخاطر امنية من هذه الأبراج على سوريا، وان وجود هذه الابراج هو مصلحة لبنانية وسورية مشتركة أمنيًا واقتصاديًا (..).

تكررت رسالة الاعتراض والاستيضاح مجددا وللمرة الثانية، اذ ورد الى الخارجية والمغتربين اللبنانية، رسالة من وزارة الخارجية والمغتربين السورية الى نظيرتها وتتألف من صفحة فلوسكاب واحدة، حملت الرقم 136 تاريخ 18/2/ 2024 والتي استهلت باهداء اطيب التحيات، تضمنت نقلا للمعلومات التي “وافتها بها الجهات السورية المعنية، بشأن المراصد التي تمت اشادتها من قبل الجانب اللبناني على الحدود السورية – اللبنانية، والتي تكشف كامل العمق في الجمهورية العربية السورية، باعتبار ان هذه المراصد مثبت عليها كاميرات حديثة ومتطورة جدا، ويتم ادارتها من قبل ضباط بريطانيين ولبنانيين. كما وان تلك الكاميرات مجهزة بكاميرات مراقبة للكاميرات نفسها موصولة مباشرة بالسفارة البريطانية في لبنان، مما يجعل ابراج المراقبة المذكورة ابراج تجسس يبني عليها العدو الاسرائيلي كل معلومات الاستطلاع في العمق السوري”.

وأضافت الرسالة انه “من جهة اخرى، ينص القانون الدولي بشأن مسألة الحدود المشتركة بين الدول على التالي:

1-في حال كانت الدولتان على اتفاق او يوجد بينهما معاهدات، يحق لاي من الدولتين انشاء ابراج مراقبة على الحدود الفاصلة، اما بالاتفاق المشترك حيث يكون المرصد مشارك، او يحق للدولة الثانية ان تأخذ الناتج المعلوماتي من الدولة التي تشغل المرصد.

2- في حالة الحرب وفي حال قيام احدى الدولتين بانشاء مرصد، يحق للدولة الثانية انشاء مرصد بمسافة صفر عن المرصد المقابل، وذلك يكون حسب القدرة والامكانات لكل دولة ان تستفيد منه”.

وقالت الرسالة “تغدو وزارة الخارجية والمغتربين ممتنة للوزارة الموقرة فيما لو تمت احالة هذه المعلومات الى الجهات المعنية في الجمهورية اللبنانية الشقيقة وموافتها بجوابها”.

وبينما يحضر لبنان الجواب على الرسالة، علمت “وكالة اخبار اليوم” ان هذا الجواب سيكون شبيها بالجواب السابق، لان ليس من جديد قد طرأ، مع اتجاه الى ان اللجنة العسكرية اللبنانية السورية التي هي على تواصل وتنسيق مستمر قد تجتمع قريبا للبحث في الهواجس السورية من الأبراج الحدودية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى