سياسة

ميقاتي ينتظر الحريري ليتخذ قراره؟

قد يكون تاريخ 14 شباط المقبل محطة مفصلية توضح قرار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لجهة الترشح الى الانتخابات أو عدمه، بحسب قريبين منه.

وعمّا إذا كان ميقاتي ينتظر عودة الحريري وقراره، علماً أنّه يواظب أخيراً على تأكيد أهمية عودة رئيس «المستقبل» الى بيروت وخوضه المعتركين السياسي والانتخابي، توضح المصادر القريبة من رئيس الحكومة عبر “الجمهورية” أنّه لا ينتظر الآخرين، وحساباته الانتخابية تجري على مستوى طرابلس كذلك انطلاقاً من المصلحة الوطنية، ليقرّر إذا كان سيترشح أم لا وإذا كان سيدعم كتلة على مستوى طرابلس وعكار، وكلّ هذه الحسابات قيد البحث لديه الآن، وينتظر أيضاً المتغيرات لاتخاذ قراره وفقها.

وفي حين أنّ البعض يرى أنّه لا يجب على رئيس حكومة تدير الانتخابات أن يخوض هذه الانتخابات، انطلاقاً من الحرص على شفافية هذا الاستحقاق الدستوري ونزاهته، خصوصاً في ظلّ تشديد المجتمع الدولي على إجراء عملية ديموقراطية حرّة نزيهة وشفافة وعادلة، تشير مصادر ميقاتي الى أنّه عندما تولّى رئاسة هذه الحكومة قال إن لا شروط مفروضة عليه، كذلك قانونياً لا شيء يمنع مشاركته في الانتخابات، بل إنّ ترشحه يعزّز حضورا معيّنا، فرئيس الحكومة لديه حيثيته الشعبية والسياسية، وإنّ خوضه الانتخابات يجعل المرجعيات الأساسية تكون حاضرة ولا يفتح المجال أمام ضياع وجهة الساحات. وهو انطلاقاً من أنّه لم يتعهد لأي أحد بعدم خوضه الانتخابات، ولا تعارض بين ترؤسه الحكومة وترشحه، يقوّم قراره وسيعلنه في الوقت المناسب.

كذلك بحسب المصادر نفسها، إنّ قراري ميقاتي والحريري انتخابياً غير مترابطين، فحيثية تيار «المستقبل» شيء وحيثية ميقاتي في طرابلس شيء آخر، وعلى رغم أنّ هناك بعض التداخل بين الطرفين الّا أنّه لقرار كلّ منهما استقلاليته وحساباته. وفي حين أنّ «المستقبل» وميقاتي لم يخُضا انتخابات 2018 على لوائح واحدة، الّا أنّ التفاهم السياسي بينهما شبه كامل، ووجهات نظر كلّ من الطرفين السياسية متقاربة، ويجمع الحريري وميقاتي نادي رؤساء الحكومات السابقين الذي لديه صفة تمثيلية سياسية على المستوى اللبناني، إضافةً الى رؤية مشتركة لكثير من المواضيع، لكن على المستوى الانتخابي لكلّ منهما توجهه الذي سيتوضح خلال فترة زمنية قصيرة قد تكون شهراً، لأنّ المهل داهمة، وعلى الجميع أن يتخذوا قراراتهم، بحسب المصادر القريبة من رئيس الحكومة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى