سياسة

محفوض: لبنان بمساحته الصغيرة ما بيساع الا أهله وأولاده

رأى رئيس حركة “التغيير” المحامي ايلي محفوض أن “لبنان الذي قيل عنه لبنان الكبير هو كبير بقيمه وتاريخه وعراقة حضارته لكن لبنان بمساحته الصغيرة لا يتسع إلا لأهله وأولاده”. وقال لمناسبة ذكرى السابع من آب في لقاء في منطقة الاشرفية بدعوة من حزب القوات اللبنانية – منسقية بيروت، في حضور النائب السابق ايلي كيروز ومسؤول منطقة بيروت المحامي ايلي شربشي وعدد من مخاتير المنطقة: “في ذكرى السابع من آب تعالوا جميعا لقضية سواء ولكلمة سواء، لنضال موحّد كي نجلس معا لمواجهة الأخطبوط الإيراني ومنعه من تحقيق مشروعه المدّمر وإلا فإنه سوف يصطادنا بالمفرّق”.

أضاف: “لم تكن لتمرّ زيارة البطريرك صفير الى الجبل على خير. ولم تتمكن سلطات الاحتلال السوري والاجهزة العميلة لها من منع مصالحة الجبل لذا اتخذ القرار بانقلاب أمني وبفبركة ملفات قضائية.

كانت حركة البطريرك صفير على مدى 3 أيام 5,4,3 2001 من خلال جولة قام بها على الشوف وجزين وعاليه وقد أخذت تلك الجولة بعداً وطنياً وليس رعوياً. البطريرك صفير الرجل الرّؤيوي قرأ تطورات المنطقة والعالم ووجد الفرصة المناسبة لتحقيق الإستقلال لذا أطلق شرارة معركة الاستقلال وهو تيقّن بأن سلطة الاحتلال كانت تُعدّ العِدّة لالحاق الهزيمة بكل من رفيق الحريري ووليد جنبلاط لكن كسح الرّجلان في الانتخابات وحققا فوزاً كاملاً في الشوف والبترون فكانت الصفعة للاحتلال وما فعله منذ ان قام السوري بتعيين اميل لحود رئيساً عام 1998 حيث قام بعزل الحريري الاّ أن انتخابات الـ2000 كرّست الحريري زعيماً منتصراً لتفرض هذه النتائج عودة رفيق الحريري الى السراي الحكومي”.

وتابع محفوض: “ولا ننسى التنسيق الكامل الذي كان قائماً في تلك اللحظة التاريخية بين البطريرك صفير ومعه قرنة شهوان مع الحريري وجنبلاط. كان سبق ذلك بأقل من عام واحد صدور نداء المطارنة الموارنة في أيلول 2000 والدعوة الى انسحاب جيش الاحتلال السوري من لبنان على قاعدة أنه بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي من الجنوب حان الوقت للانسحاب السوري .لا بد من الاشارة هنا الى انّ وليد جنبلاط تلقف بيان المطرانة الموارنة ليعلن مواقف من مجلس النواب داعمة لخط بكركي فقوبل الرجل بحملة تهديد وتخوين.

نتيجة الانتخابات فقدت سلطات الاحتلال توازنها، في هذه اللحظة اطبقت الاستخبارات على منطقة دير القمر مانعةً شباب القوات اللبنانية من الدخول تحضيراً للمشاركة في قداس سيدة التلة مما لمس اميل لحود أنه لا بد له من المشاركة في القداس”.

وقال: “خلال عودة البطريرك صفير التي تأخرت لساعات وفي منطقة الكحالة بالتحديد وكانت الساعة تقارب على لـ 10 ليلاً انتظرته الحشود وهي تحمل أعلام القوات اللبنانية والتيار الوطني الحرّ والكتائب اللبنانية وحزب الوطنيين الاحرار وكان كل ما يذكر اسم اميل لحود تصدر هتافات ضده.

في اليوم الثاني لزيارة الجبل تمّ استدعاء مناصرين وناشطين في القوات اللبنانية وكانت القوات قد اعتادت على الظلم والقمع والاعتقال لكن يوم الثلاثاء 7 آب كان مختلفاً:

اتخذ القرار السوري بأوامر مباشرة للسلطات اللبنانية على الشكل التالي عليكم بالانقلاب على المصالحة لتبدأ سلسلة الاعتقالات حيث داهموا مكتب التيار الوطني الحرّ في انطلياس وتمّ اعتقال الحاضرين وكذلك داهمت القوى الامنية مكاتب مصلحة الطلاب واعتقال الموجودين لتتوسع بعدها رقعة الاعتقالات فتمّ اعتقال العشرات بذريعة تهمة الاساءة الى رئيس الجمهورية والتعرض لدولة شقيقة ولم تكتف السلطات بهذا القدر بل ذهبت نحو تركيب ملفات ومنها كما درجت العادة بالتعامل مع اسرائيل.

وخلال التجمع امام قصر العدل في 9 آب تمّ الاعتداء على المتظاهرين. يشار هنا الى المؤتمر الصحافي الذي عقده جنبلاط مطالباً باقالة مسؤولي الاجهزة الامنية ومحذراً من اقامة نظام بوليسي ولا بدّ لي هنا من استذكار المداخلة المطوّلة للرئيس الحريري من داخل البرلمان حيث رفض المسّ بالـ “ام تي في” بتغطية الاعتقالات وكذلك سبق للحريري في جلسة 5 آب 2004 ان فتح ملفين على مصراعيهما التنصّت على الهاتف وتغاضي الاجهزة عن عودة زراعة المخدرات”.

وختم: “أمثولة السابع من آب يجب أن تكون لنا درسا كي نتعلّم منه أنه في الإتحاد قوة

L’union fait la force أعلم جيدا أننا تعبنا من النضال ومن المقاومة وكأننا نعيش في مقاومة مستمرة، وها أنا أمامكم مثال حيث أمضيت من عمري عشرين سنة آمنت بالشخص الخطأ فكنت الى جانبه وها أنا أمضيت عشرين أخرى وأنا أكشف خديعة العصر التي مُنينا بها… نضالنا لا ينتهي حتى ولو تعبنا. نضالنا يهدأ عندما تنتصر القضية اللبنانية… قاتلنا أبو عمار وقاتلنا حافظ الأسد واليوم نواجه أخطر مشروع عرفته الجمهورية اللبنانية ألا وهو مشروع ميليشيا دينية راديكالية تعمل على تغيير وجه لبنان الحضاري لبنان التعددي لبنان السرية المصرفية لبنان أعرق مستشفى ومدرسة وجامعة عملوا جاهدين على تدمير الحلم اللبناني لكن وإن نجحوا مرحليا لا تخافوا نحن “خُلقنا بيتنا الخطر ما همّ”… ولبنان الذي قيل عنه لبنان الكبير هو كبير بقيمه وتاريخه وعراقة حضارته لكن لبنان بمساحته الصغيرة ما بيساع الا أهله وأولاده… لذا وفي ذكرى السابع من آب تعالوا جميعا لقضية سواء لكلمة سواء لنضال موحّد كي نجلس معا لمواجهة الأخطبوط الإيراني ومنعه من تحقيق مشروعه المدّمر والا فإنه سوف يصطادنا بالمفرّق”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى