أبرز أخبار لبنان

البنزين و الغاز: الدولرة أو الفوضى!

كتبت باتريسيا جلاد في “نداء الوطن”: 

إذا استمرّ مصرف لبنان بالسير على الوتيرة نفسها في سحب دعم “صيرفة” عن البنزين الذي بدأه في 3 آب تدريجياً بنسبة نحو 15% اسبوعياً، سنشهد خلال أسابيع ثلاثة رفع الدعم النهائي عن المحروقات، إلا اذا أراد إطالة أمد رفع الدعم لفترة أطول كون ذلك التدبير غير محكوم بفترة زمنية محددة. وبذلك تصبح الصفيحة بنسبة 100% وفق سعر صرف الدولار في السوق السوداء الذي يترنّح ويحقّق مكاسب قياسية وآخرها مساء أمس 34500 ليرة لبنانية، نتيجة الفوضى القائمة وانعدام أية آفاق ايجابية للمستقبل القريب مع دنو موعد الإنتخابات الرئاسية.

هذا “الإستحقاق” الذي سيضمّ قطاع البنزين الى دائرة الدولرة والذي سيكون وقعه “ثقيلاً” على جيبة المواطن، سيرتّب إرباكاً في السوق، ويقول رئيس نقابة اصحاب محطات المحروقات جورج براكس لـ”نداء الوطن” إنه “عند رفع الدعم نهائياً يصبح سعر صفيحة البنزين بالدولار النقدي او ما يعادل سعر صرف السوق بالليرة اللبنانية، ولكن المعضلة تكمن في التسعيرة التي تصدر عن وزارة الطاقة والمياه والتي تكون محددة وبالليرة اللبنانية”. تماماً كما يحصل بسعر مبيع صفيحة المازوت والذي يصدر في جدول اسعار المحروقات ويحتسب بالليرة اللبنانية وفق سعر الصرف المعتمد ساعة صدور الجدول، الأمر الذي ادى الى تفاوت سعر مبيعه في المحطات حتى بالدولار الأميركي، اذ بعضها يسعّر الصفيحة بـ20 دولاراً فيما آخر يسعرها بـ21 وثالث بـ23.

ولفت براكس الى أن “الوزارة لم تصِب يوماً في تسعيرة المازوت الصادرة عنها وفق سعر صرف الدولار الحقيقي أي سعر الشراء، لذلك هناك شحّ لدى المحطات في بيع مادة المازوت”.

أما بالنسبة الى مادة البنزين، فتسير على درب خوض غمار الإشكالية نفسها، وقال براكس: “لا يمكن التقنين في هذه المادة بل يجب على الوزارة أن تجد آلية الحلّ المناسبة. هناك طروحات عدة تقدمنا…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى