أخبار العالم

اكتشاف فريد من نوعه… كوكب جديد قد يفسّر سر تكوين الأرض!

اكتشف علماء الفلك النظام الكوكبي الجديد حول النجم “HD88986″، والذي يتمتع بدرجة حرارة مماثلة للشمس ويقع خارج المجموعة الشمسية، وقد يقدّم تفسيرات تكشف عن كيفية تشكل كوكب الأرض.

ووجد باحثو 31 معهدًا علميًا في تسع دول، بما في ذلك سويسرا وتشيلي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، أن النظام الكوكبي حول النجم يتضمن كوكبًا باردًا أصغر من “نبتون” وهو “HD88986b”.

والنجم ساطع للغاية بحيث يمكن للمراقبين المتحمسين رؤيته في مواقع السماء المظلمة في جميع أنحاء البلاد، وفق ما نقل موقع “ميرور” البريطاني.

وأوضحت الدكتورة “ندى حيدري” التي تقود الدراسة الجديدة، أن “HD88986b” يستغرق وقتًا طويلاً بشكل غريب للدوران حول شمسه، حيث معظم الكواكب التي تم اكتشافها كان لها مدارات قصيرة، عادة أقل من 40 يومًا.

وتم رصد الكوكب البارد الشبيه بـ”نبتون” بمساعدة آلة تحلل الوحدات الموجية للضوء من الكواكب الخارجية، في مرصد “هوت بروفانس” في فرنسا، والمسمى “صوفي” أو “SOPHIE”.

وتكتشف عادة صوفي الكواكب الخارجية وتصفها من خلال “طريقة السرعة الجذرية”، أي قياس التغيرات الصغيرة في حركة النجم الناتجة عن الكواكب التي تدور حوله.

وكشفت الملاحظات الإضافية التي تم تحديدها من خلال التلسكوب الفضائي التابع لناسا، والتلسكوب الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، أن الكوكب من المحتمل أن يعبر أمام نجمه المضيف.

ويحدث ذلك عندما يتجاوز مداره خط البصر بين الأرض والنجم، ما يؤدي إلى حجب النجم قليلاً ويؤدي إلى انخفاض في سطوعه والذي يمكن ملاحظته وقياسه.

واعتمدت هذه الدراسة على أكثر من 25 عامًا من الملاحظات، بما في ذلك أيضًا بيانات من القمر الصناعي “Gaia” التابع لوكالة الفضاء الأوروبية وتلسكوب “Keck” في هاواي، ما يجعلها واحدة من أطول أنظمة الكواكب الخارجية التي تمت دراستها على الإطلاق.

ومع درجة حرارة جو تبلغ 190 درجة مئوية فقط، يوفر “HD88986b” فرصة نادرة لدراسة تكوين ما يسمى بالأغلفة الجوية “الباردة”، حيث أن معظم الأجواء المكتشفة للكواكب الخارجية تزيد درجة حرارتها عن 1000 درجة مئوية.

ومن المحتمل أن يكون النجم قد احتفظ بتركيبته الكيميائية الأصلية، ما سمح للعلماء باكتشاف السيناريوهات المحتملة لتكوين وتطور هذا النظام الكوكبي.

وشارك الدكتور “توماس ويلسون”، أحد كبار الباحثين في جامعة “وارويك”، في قيادة تحليل بيانات الأقمار الصناعية وأوضح أن الاستمرار في دراسة الكوكب الخارجي يمكن أن يساعد في معرفة المزيد عن تكوين كوكب الأرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى