أبرز أخبار لبنان

لبنان نامت الدولة فاستفاق الأمن الذاتي

هوس الفيدرالية … تبدءا بالامن الذاتي 330 ألف دولار موازنة الرواتب السنوية: «الملائكة الحراس» يحمون الأشرفية

قبل أسابيع، أطلقت جمعية «أشرفية 2020»، عبر صفحتها على موقع «فيسبوك»، مبادرة «مراقبة الحي» التي تضم 120 شاباً من الأشرفية سيعملون كـ«ملائكة حراس» للسكان من السادسة مساءً حتى السادسة صباحاً، «بالتعاون الكامل مع الجيش وقوى الأمن الداخلي وبلدية بيروت». وأوضحت الجمعية أنها تعاقدت مع شركة أمنية تدعى A.M.N لـ«إدارة الخدمات اللوجستية وضمان رفاهية السكان».
اللافت أن الجمعية التي أسسها النائب نديم الجميل عام 2012 تدّعي في منشورها أنها تحركت «تلبية لمراجعات السكان الذين طالبوها مراراً بضمان راحتهم»، وهو أمر يثير الاستغراب. إذ لماذا قد يلجأ السكان في الأساس، وبغض النظر عن الوضع الأمني، إلى جمعية «غير حكومية وغير فئوية وغير سياسية تتولى تنظيم نشاطات إنمائية واجتماعيّة وإنسانية» كما تعرّف «أشرفية 2020» عن نفسها، للسهر على أمنهم؟
يوضح أمين سر الجمعيّة أكرم نعمة أن الأشرفية «تشهد تفلتاً أمنياً منذ مدة، حيث تفشت السرقات والعصابات وعمليات التشليح وكأنها أرض سائبة. لا تمر ليلة من دون حصول عملية سرقة. إذا توجهنا إلى الدرك، يشكون من نقص العديد والعتاد ومن إضراب القضاة الذي يشلّ من قدرتهم على تسلّم بعض الحالات. فهل نقف مكتوفي الأيدي ونتفرج؟».

يرفض نعمة أي حديث عن «أمن ذاتي» أو «ميليشيات» أو «محاولات تقسيمية» وغيرها من العناوين، ويدعو إلى عدم «تحميل المسألة أكثر مما تحتمل». فـ«الشباب مهذبون ومحترمون ومزوّدون فقط بمصابيح وعصيّ صغيرة ويرتدون سترات تحمل شعار الشركة، ويمنع عليهم منعاً باتاً التعاطي مع أي شخص أو السؤال عن هويته أو اسمه أو وجهته. وفي حال الاشتباه بأحد يجري التواصل فوراً مع القوى الأمنية أو المخابرات، إلا في حالة الجرم المشهود. حينها نلقي القبض على الفاعل من دون التعرض له أو حتى التحقيق معه، وننتظر قدوم القوى الأمنية لتسلّمه».
بدأ «الملائكة» مهماتهم في أحياء السوديكو…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى