أبرز أخبار لبنان

من يتلاعب بل الدولار

تكشف المصادر أن رفع سعر السوق لا يمكن فعله سوى بحالتين. الأولى، الشراء لحساب جهة قوية جدا قادرة على دفع الليرات بغض النظر عن قيمتها، وهنا المقصود مصرف لبنان، الذي يطلب مبالغ كبيرة بشكل يومي، عبر شركات مالية معروفة، وصرافين معروفين، وأحياناً غير معروفين، وهو ما خلق إشكالات بين الصرافين. والثانية، هي الشراء لحساب جهات تُخرج الدولار من لبنان إلى الخارج (سوريا وتركيا). وهنا أيضاً لا يكون مهماً كمية الليرات المدفوعة في هذه الحالة.

وفي سياق الحديث عن عمليات شراء كبيرة “مبهمة”، تكشف المصادر أن أحد أكبر الإشكالات في السوق السوداء، التي وقعت منذ شهر ونصف تقريباً، كان سببها قيام أحد الأشخاص، وهو دخل حديثاً على السوق، ويعمل في المجال الطبي، بطلب كميات كبيرة من الدولار عبر أشخاص يتبعون له بالسرّ، من أحد الصرافين المعروفين في منطقة الغبيري، وهو ما أدى إلى إشكال كبير وبلبلة بين الصرافين، وإلغاء عمليات شراء مؤجل كبيرة جداً، عندما اكتشف الصراف من يقف خلف عمليات الشراء هذه.

بالنسبة إلى المصادر، لم يكن مصرف لبنان يهدف لخفض سعر الصرف في تعميمه الأخير حول بيع الدولارات عبر صيرفة، ليُقال إن المصرف فشل في مهمته وفقد السيطرة على السوق، لأنه قادر بساعة واحدة على وقف طلبه للدولار، لينخفض الطلب في السوق إلى حدود النصف وربما أكثر، ما يُخفّض سعر الصرف بسرعة جنونية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى