أبرز أخبار لبنان

الفلتان الأمني في طرابلس يتمدّد.. جريمة مُروعة ترتكب والقاتل لا يزال حراً

دموع الأسمر – الديار

لا تزال قضية الشاب عبد الله عيسى حديث الساعة في مدينة طرابلس، الشاب الذي تلقى رصاصة الغدر بدم بارد وفي وضح النهار ولاسباب تافهة جدا، يرقد في غرفة الانعاش في المستشفى الاسلامي، وعائلته مع اصدقائه وابناء منطقته يتلون صلوات دعاء الشفاء له.

اما الطرابلسيون عموما، فيعيشون صدمة الجريمة التي تعرّض لها الشاب عيسى في منطقة الزاهرية.

وقد شكلت هذه القضية استفزازا لمشاعر كل من شاهد مقطع “الفيديو” الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر القاتل وهو على دراجته النارية، يحاول العبور بين سيارة ورابيد بسبب ازدحام السير الخانق، عندها رمى القاتل دراجته ارضا وشهر سلاحه باتجاه عيسى، وبسرعة البرق مشى خطوتين مطلقا الرصاص باتجاه سائق الرابيد، ثم عاد مسرعا الى دراجته، ومشى دون ان يلتفت وراءه.

حينها ركض المواطنون باتجاه اطلاق الرصاص، فشاهدوا عبد الله عيسى مرميا على الارض ورأسه ينزف، فنقل على الفور الى المستشفى للمعالجة، ووصفت حالته بالخطيرة، وما زال على هذه الحالة منذ ثلاثة ايام.

ما جرى في منطقة الزاهرية يكشف مدى خطورة الوضع الذي آلت اليه المدينة، نتيجة الفلتان الامني الذي ينتشر ويتمدد في كل الاحياء والشوارع، الى درجة ان حوادث اطلاق الرصاص وسقوط ضحايا باتت مسلسلا يوميا يربك الاجهزة ويقلق المواطنين، واللافت ان القاتل معروف لدى ابناء المنطقة الذي شوهد في وضح النهار وهو يرتكب جريمته بدم بارد.

وعلق بعض المواطنين على الحادثة، فاعتبروا انها مؤشر الى تراخي الاجهزة الامنية، فيما المطلوب العمل على حفظ الامن وتوفير الامان للمواطنين، وملاحقة كل المسلحين والمخلين بالامن بحزم وحسم، وهذا ما بادرت اليه وحدات الجيش من تسيير مداهمات وتنفيذ مداهمات وتوقيف مطلوبين.

يوميا، تشهد مدينة طرابلس اشكالات امنية يتخللها اطلاق الرصاص، فاول من امس شهد شارع الثقافة اشكالا تخلله احراق سيارة واطلاق اعيرة نارية، والاسباب كما ذكر احد ابناء الحي انها نتيجة خلافات سابقة على مولدات الاشتراك. كذلك عمد مجهولان في منطقة القلعة الى اطلاق الرصاص على مدخل مطعم ثم فرا الى جهة مجهولة.

واضافة الى ذلك، ارتفاع منسوب عمليات التشليح اليومية حيث تعرض (م.م) لعملية سلب من قبل مجهولين اطلقوا الرصاص عليه، فاصيب بقدمه، لكن محاولتهم باءت بالفشل.

وعلقت اوساط متابعة، ان ما يجري في المدينة يأتي في سياق تفشي ظاهرة السلاح المتفلت المنتشر بكثافة بايدي الشبان والفتيان، الذين يتباهون بحمله علنا دون ترخيص. ولفتت المصادر الى ان المطلوب تكثيف الدوريات خصوصا في الليل، ووضع حد لهذا التفلت الامني.

واكدت الاوساط ان معظم احياء المدينة تغرق بالظلام، ما يسهل ارتكاب الجريمة، وهذه الظاهرة باتت تطال كل حي وشارع ومبنى، وحالة استياء كبيرة لدى المواطنين، خصوصا ان التجول في الليل تراجع في الفترة الاخيرة بشكلٍ ملحوظ، خشية تعرضهم لعمليات سلب او اطلاق رصاص، وتجنبا لاي حدث امني مفاجيء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى