أخبار العالم

بعد الضغوط الأميركية… إسرائيل تجهز معبراً جديداً لإدخال مساعدات لغزة

نقلت شبكة “سي إن إن” التلفزيونية الإخبارية عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قوله، إن الحكومة الإسرائيلية “جهزت معبرا بريا جديدا مباشرا إلى شمال قطاع غزة”، وذلك بعد أسابيع من الضغوط الأميركية المتزايدة للمساح بزيادة دخول المساعدات مع تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

وقال المسؤول في اتصال مع الصحافيين “سيسمح هذا المعبر الثالث بتدفق المساعدات مباشرة إلى السكان في شمال غزة الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة”.

وأضاف “كما أكدت الأمم المتحدة اليوم، نتوقع أن تمر أولى الشحنات من خلال هذا المعبر خلال الأسابيع المقبلة، بشكل تجريبي أولا على أن يتم تكثيفها لاحقا”.

 

وأشارت “سي إن إن” إلى أن خطوة الحكومة الإسرائيلية تأتي بعد أن صعدت الولايات المتحدة لهجتها علنا وفي الاجتماعات الخاصة حول الوضع الإنساني “غير المقبول وغير المستدام” في غزة، مضيفة أنه تم نقل هذه الرسالة إلى حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إسرائيل ومنافسه السياسي الرئيسي بيني غانتس، أثناء زيارة إلى واشنطن هذا الأسبوع.

وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤولون أميركيون لشبكة “سي إن إن” إن الرئيس جو بايدن سيعلن خلال خطابه عن حالة الاتحاد عن خطوات جديدة لإنشاء ميناء في غزة لاستقبال المساعدات الإنسانية.

وبحسب مسؤول كبير بالإدارة الأميركية فإن بايدن سيعلن أنه سيوجه الجيش الأميركي بقيادة مهمة طوارئ لإنشاء ميناء في البحر المتوسط على ساحل القطاع يستطيع استقبال سفن كبيرة تحمل الغذاء والمياه والأدوية ووسائل إيواء مؤقتة.

وصرح مسؤول كبير آخر بأن الميناء سيضم رصيفا بحريا مؤقتا يتسع لحمولة تعادل مئات من شاحنات المساعدات الإضافية يوميا بالتنسيق مع إسرائيل والأمم المتحدة ومنظمات إنسانية غير حكومية، وأضاف أن شحنات المساعدات الأولى ستأتي عبر قبرص.

ولم يتضح متى سيكون الميناء جاهزا للعمل لكن مسؤولا قال إن التخطيط والتنفيذ سيستغرق عدة أسابيع. وقال إن القوات اللازمة للقيام بالمهمة إما جاهزة بالمنطقة أو ستبدأ بالتحرك إليها قريبا.

وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلا عن مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي، أن الخطة التي وضعتها الولايات المتحدة والاتحاد ودول أخرى تدعو لإرسال شحنات المساعدات الجديدة إلى غزة عن طريق البحر خلال الأيام القليلة القادمة، وأن تتولى شركة خاصة الترتيبات اللوجيستية، مضيفا أن العملية لن تنطوي على سفن عسكرية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول قطري قوله، إن حكومة بلاده وافقت على تمويل لدعم إرسال السفن التجارية إلى غزة. ونسبت لمسؤولين بالإدارة الأميركية القول إنه يجري بحث خيارات شحن المساعدات بحرا لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق رسمي مع أي شركة.

وتعليقا على الخطوة التي تعتزم واشنطن اتخاذها قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك “أي وسيلة لإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة سواء عن طريق البحر أو الإنزال الجوي ستكون جيدة بالطبع. يجب أن ينصب تركيزنا وتركيز المجتمع الدولي على زيادة توزيع المساعدات على نطاق واسع ودخول المساعدات عن طريق البر”، مشيرا إلى أن إدخال شحنات المساعدات برا أكثر كفاءة من حيث الكم والتكلفة.

وأضاف “نحتاج إلى مزيد من نقاط الدخول وإدخال كم أكبر من المساعدات عن طريق البر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى